لماذا يجب حلق الشعر قبل إزالته بالليزر؟

من أهم الخطوات التي يقوم بها الطبيب – قبل البدء في استخدام الليزر – هي إزالة الشعر بموس حلاقة حادة.
قد يتساءل البعض ما أهمية هذه الخطوة؟
هناك سببان أساسيان. ولكن لفهمها يجب أولا معرفة كيف يعمل الليزر على ازالة الشعر:
كلمة ليزر تكتب بالانجليزية LASER، وهي في الواقع ليست كلمة وانما حروف تختصر جملة معينة وهي:
Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation
لليزر أنواع واستخدامات تختلف باختلاف نوع الليزر وخواصة الفيزيائية
باختصار شديد هذه الجملة تعني أن اليزر عبارة عن جهاز يقوم باصدار ضوء فائق القوة والتركيز، عن طريق تضخيم اشارات ضوئية من عدة مصادر، مما يعطي لهذا الضوء قدرات مختلفة عن الضوء العادي الذي لم يتم تركيزه أو تضخيمه. هذه القدرات تعتمد على نوعية الليزر وخواصة الفيزيائية.
هذا الضوء المركز (الليزر) يمكن توجيهه للتأثير على مواد معينة. في حالة ازالة الشعر، فإن الليزر يصطدم بالمادة الصبغية التي تعطي للشعر لونه، وهي مادة الميلانين، فيقوم الميلانين بامتصاص الليزر.
بما أن الميلانين متواجد بداخل خلايا الشعر، فإنه حين يقوم بإمتصاص الليزر، تتحول طاقة الليزر الضوئية داخل خلايا الشعر الى طاقة حرارية تدمر هذه الخلايا فلا تستطيع النمو من جديد، فيتوقف الشعر عن النمو.
اذا فالليزر في أجهزة ازالة الشعر يستهدف الميلانين.
لكن: الميلانين لا يصبغ شعرنا فقط، بل هو يصبغ جلدنا أيضا.
فلماذا اذا لا يدمر الليزر خلايا البشرة أيضا؟
لا يصلح الليزر لكل أنواع البشرة
هذا لأن تركيزالميلانين في الشعر أعلى بكثير جدا من تركيزه في البشرة، والا لكانت بشرتنا بلون شعرنا.
ولكن بالطبع هناك من هم لون بشرتهم داكنة جدا – مثل من أصولهم أفريقية. في هذه البشرة لا ينصح بازالة الشعر بالليزر، خوفا من التأثير على لون البشرة نفسه.
أيضا، هناك من يحتوي شعرهم على ميلانين قليل جدا (ذوي الشعر الأشقر) ولهم أيضا لا ينصح بالليزر لأنه ببساطة لن يؤثر على الشعر، فلا يوجد ميلانين كافي يمكن أن يستهدفه الليزر.
اذا فإن الليزر يعمل بشكل أفضل لمن بشرتهم أفتح وشعرهم أغمق وأثقل. كلما ثقل الشعر كلما كانت نتيجة الليزر أفضل.
فلماذا اذا يقوم الطبيب بازالة الشعر بالحلاقة قبل الليزر؟
لسببين مهمين جدا:
أولا:
في حالة عدم حلاقة الشعر، ستكون هناك مساحة كبيرة من الميلانين مستهدفة من قبل الليزر فوق سطح الجلد، مما سيؤدي الى امتصاص الليزر عن طريق الميلانين في الجلد أيضا، وهذا سيجعل لون الجلد حول كل شعرة أفتح من لونه الطبيعي، وقد يترك هذا دوائر فاتحة اللون من الصعب إعادتها لطبيعتها.
ثانيا:
حين تمتد مساحة الميلانين لما فوق الجلد، تتشتت قوة الليزر، وتكون النتيجة أن كمية الليزر التي تصل لجذور الشعر تكون أضعف. وقد أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث أن ضعف الليزر يؤدي فقط إلى تدفئة الجذور وليس تسخينها بالقدر الكافي لتدميرها. تدفئة جذور الشعر تؤدي إلى تحفيز نمو الشعر فتكون النتيجة أن يزيد الشعر بدلا من أن يقل.
ودمتم بصحة وجمال!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s