ليس من السهل السيطرة على عاداتنا السيئة، سواء كنا نتحدث عن التدخين أو الافراط في الأكل، فالتخلص منها يتطلب التزام وعزم كبيرين. هناك عادات عصبية نلجأ اليها كطريقة للتعامل مع التوتر. للأسف فهذه العادات تؤثر علينا بشكل سلبي ليس فقط من الناحية النفسة وانما أيضا الجسدية. اليكم خمس عادات عصبية تؤثر على بشرتنا وكيفية التخلص منها.
1 – قضم الأظافر:
المشكلة في قضم الأظافر لا تكمن فقط في أن أظافرك ستكون دائما قصيرة وشكلها سئ، ولكن المشكلة أنك قد تشد الجلد حول الأظافر وتجرحه، خاصة اذا قضمت الزوائد الجلدية التي حول الظفر. هذه الجروح قد تلتهب التهابات عادة ما تكون مؤلمة وصعبة العلاج. في بعض الحالات النادرة قد يؤدي هذا الى فقدان الظفر تماما(1). أيضا فان دكتور الأسنان سينصحك بالتخلص من هذه العادة لأنها تؤدي الى مشاكل في اللثة والأسنان لدرجة أنها قد تؤثر على عظم ومفصل الفك(2).
ما الحل؟
في بعض الأماكن يتوفر طلاء أظافر ذو طعم سئ لمنع هذه العادة. أما بالنسبة للزوائد الجلدية حول الظفر فسببها جفاف البشرة وحلها يكمن في الترطيب جيدا بشكل دائم.
2 – حك البشرة
حك البشرة قد يكون ناتج عن مشكلة جلدية أو قد يكون رد فعل للتوتر العصبي(3)، أو قد يكون السببين معا.
علميا، فان الجلد الصحي حين يتعرض للحك باستمرار فان هذا سيؤثر على خلايا الدم التي تحتوي على الهيستامين فتقوم هذه الخلايا بافراز هذه المادة التي تؤدي الى الحكة وتدخل حينها البشرة في دورة لا تنتهي من الحك وافراز الهيستامين ثم الحك(4).
الحك يجرح الجلد ويعرضه للاصابات المايكروبية والالتهاب، الى جانب ذلك فان الحك المزمن يؤدي الى زيادة سماكة البشرة وتغير لونها.
ما الحل؟
مقاومة الحك شئ أساسي، فحتى في الأمراض التي تسبب حكه فان مقاومتة الحك يقلل من هذه الحكة. ويجب الابتعاد عن ما قد يثير الحكة، مثل الماء الساخن وتجفيف البشرة بعنف. وأيضا لابد من المحافظة على الترطيب الدائم للبشرة والملابس القطنية الناعمة. كما يجب مراجعة الطبيب للتأكد من أن الحكة ليست بسبب مرض جلدي.
3 – لعق الشفاة
تتعرض الشفاة للجفاف خاصة في الشتاء أو مع الصيام أو عدم شرب الماء بانتظام. لحل هذه المشكلة قد يلجأ البعض للعق الشفاة بشكل دائم. ولكن ما يحدث أنها تتحسن لمدة قصيرة جدا ثم تعود لتجف أكثر من ذي قبل. هذا لأننا عندما نلعق شفاهنا فاننا نضيف اليها طبقة من الماء التي سرعان ما تتبخر، ولكنها لا تتبخر وحدها، بل انها تأخذ بعض من الماء الذي كان داخل البشرة معها، بالتالي فان لعق الشفاة يزيد من جفافها وليس العكس، ولهذا تجد نفسك في حاجة الى لعقها باستمرار(5).
ما الحل؟
تواجد مرطب الشفاة دائما في متناول اليد وترطيب الشفاة باستمرار. من الأفضل أيضا استخدام مرطب شفاة يحتوي على معامل حماية من الشمس فالشمس تساهم في جفاف البشرة في العموم. لو هناك صعوبة في التوقف عن لعق الشفاء قد تكون هناك مشكلة جلدية حول أو على الفم، لذا فمراجعة طبيب الأمراض الجلدية قد يساعد في حل المشكلة.
4 – لمس البثور وحب الشباب
يؤثر حب الشباب في أكثر من 85% من المجتمع. الآثار المتبقية من حب الشباب من أكثر المشاكل التي يقابلها طبيب الأمراض الجلدية. تتوفر الآن حلول كثيرة لهذه الآثار بالطبع، ولكنها مكلفة ولا تضمن اختفاء الآثار 100%.
ما الحل؟
الحل الوحيد لهذه المشكلة هو محاولة مقاومة اللعب بالبثور تماما. يعني امسك نفسك! 🙂
5 – شد الشعر
هذه المشكلة تؤثر أكثر في الأطفال الصغار، ولكنها قد تستمر حتى سن الشباب. اسمها العلمي هو trichotillomania، وسببها عادة ما يكون التوتر الشديد أو مشكلة نفسية مثل الوسواس القهري. الشد المتكرر للشعر قد يؤدي الى فقدان الشعر نهائيا، وهذه المشكلة قد تؤثر على شعر الرأس أو الحواجب أو الرموش أو الذقن. في بعض الأحيان يشد المريض الشعر الطويل بأسنانه وهذا يؤذي أيضا الأسنان. وبعض المرضى أيضا يبلعون الشعر، مما يؤدي الى مشاكل صحية في الجهاز الهضمي(6).
ما الحل؟
شد الشعر يعتبر أصعب الحالات المذكورة حلا، وتحتاج الى مراجعة طبيب نفسي ورعاية واهتمام كبيرين. عادة ما تتحسن هذه المشكلة مع مرور الوقت ولكن المشكلة تكمن في ان الضرر الناتج عنها قد ينتج في سن صغير.
وفي النهاية… كلنا نعاني من عادات سيئة بشكل وآخر، ربنا يقوينا ونستطيع التلغب عليها 🙂 بالتوفيق للجميع!
المصادر
1. DY. Lee. Chronic Nail Biting and Irreversible Shortening of the Nails. Journal of the European Academy of Dermatology and Venereology 2009; 23(2): 185.
2. P. Pacan et al. Onychophagia as a Spectrum of Obsessive Compulsive Disorder. Acta Dermato-Venereologica 2009; 89: 278-80.
3. L. Misery. Psychogenic Pruritus. In Pruritus 2010; 2: 223-7.
4. S. Davidson, GJ Giesler. The Multiple Pathways for Itch and their Interactions with Pain. Trends in Neuroscience 2010; 33(12): 550-8.
5. A. Shai. Skin Moisture and Moisturizers. In Handbook of Cosmetic Skin Care 2009; 4: 24-33.
6. DC Duke et al. Trichotillomania: A Current Review. Clinical Psychology Review 2010; 30(2): 181-93.