كما سبق وذكرنا فإن البشرة تحتوي على نوعين مهمين من البروتين:
الكولاجين وهو الذي يحافظ على قوة وسماكة البشر
والإيلاستين وهو الذي يحافظ على مرونة وليونة البشرة
ويقل انتاج الجسم لهذان النوعان من البروتين مع تقدم العمر ومع التعرض المتكرر لأشعة الشمس.
ولكن هناك عامل آخر يؤثر بشدة على صحة هذان النوعان من البروتين – وهو السكريات أو الكاربوهايدرات
مثال على هذه الأكلات هو الخبز الأبيض، البطاطس، المكرونة، الكيك، الشيكولاته، الكولا وغيرهم كثير.
حين يزيد استهلاك هذه الأكلات فمن المعروف أنها تؤدي الى السمنة وتصلب الشرايين والسكر والضغط.
وكما قلنا في مقال سابق فإنها تتسبب في لون البشرة الداكن الذي يعاني منه بعض المصابين بالسمنة.
ولكنها أيضا تتسبب في تغيير التركيب الكيميائي لأنواع كثيرة من البروتينات في جسم الانسان.
هذا لأن السكر يلتصق بهذه البروتينات ويغير من تكوينها، ولا يمكن لهذه البروتينات العودة لطبيعتها بعد التصاق السكر بها.
وللسكر هذا التأثير على بروتينات الكولاجين والإيلاستين المكلفين بالمحافظة على نضارة البشرة وشبابها، فبتغييره لتركيبتهم الكيميائية يقلل من قدرتهم على القيام بهذا الدور وللأسف فإن تغيرهم هو تغير دائم وبلا رجعة.
الأسوأ من ذلك أن هذه العملية تتسبب في زيادة تأثير أشعة الشمس الضارة على البشرة، مما يعود ليؤدي الى زيادة تأثير السكريات على البشرة، وتظل هذه الحلقة تدور بشكل سلبي وتؤدي الى تدهور البشرة بسرعة.
لذلك فاذا قارنت بشرة شخصين في نفس السن أحدهم يأكل نشويات كثيرة والآخر يأكلها بشكل بسيط سترى أن الشخص الأول يظهر أكبر سنا مع أنهم نفس السن، وذلك لأن التجاعيد والبقع تظهر بشكل أسرع في الشخص الأول.
الحل الوحيد يصبح في تقليل السكريات وبالطبع الحماية الدائمة من الشمس – دائما نعود للحماية من الشمس : )