ذكرنا من قبل بعض الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر،وكانت الثعلبة واحدةمن الأسباب المذكورة.
يبدو أن مرضالثعلبة كان شاغلاللعلماء على مدارقرون عديدة حيثأن أول منأطلق عليه إسمالثعلبة كان العالمالطبيبCornelius Celsus في العام الخامسوالعشرين قبل الميلاد. وقد أرجع تلكالتسمية لتشابه الأعراضمع مرض طفيليكان يصيب الثعالبويسقط عنها فرائهاالمميز. ولكن فيالعام 1760 ميلادية قامالعالم Sauvages بتغييراسم المرض للإسمالحالي وهو Alopecia areata ولكن بقىاسم الثعلبة منتشرأكثر ربما بينالشعوب العربية أكثرمن الشعوب الأخرى.
كانت هذه نبذةقصيرة عن هذاالمرض ولندخل لبعضالتفاصيل الان.
اسمها بالانجليزية
Alopecia areata
أعراضها
فقدان الشعر تمامافي في مكانمحدد دائري فيشعر الرأس أوالذقن أو الشنبوفي بعض الأحيانقد يحدث فيأي منطقة بالجسمبها شعر (الحواجب،الرموش، الذراع وهكذا). عادة ما تكونالدائرة الخاليا من الشعربقطر 1 الى 5 سموقد يسبقها فقدانالشعر للونه فيصبحرماديا أو أبيضا. لا يصاحب هذاالفقدان أي أعراضأخرى من التهابأو حكة أوغيرهم ، وفيكثير من الأحيانلا يشعر صاحبالمشكلة بها الىحينما يراها حلاقهأو طبيبه.
أسبابها
الثعلبة تعتبر واحدةمن أمراض المناعةالذاتية: ببساطة فيهذه الأمراض يختلط الأمرعلى الجسم فيبدأفي التعامل مع بعضمكوناته على أنهاكائن غريب (مثلمايعامل البكتريا) فيبدأ الجهازالمناعي في مهاجمتهاللتخلص منها. وفيهذه الحالة (الثعلبة) الجسم يهاجم بصيلاتالشعر. الدليل علىذلك وجود خلاياالدم البيضاء حول بصيلاتالشعر الى جانباستجابه الثعلبة للأدوية التي تعدلمن رد الفعلالمناعي للجسم. بشكلأكثر تحديدا فإنالجسم في مرضالثعلبه يهاجم خلاياالمليلانين المتواجدة في بصيلةالشعر – لهذا السببيتحول الشعر للونالأبيض قبل أنيسقط في بعضالأحيان – كما انهفي الكثير منالاحيان فإن الشعرعند العلاج ينموأبيض أولا وليسبلونه الطبيعي.
قد يكون للوراثةأيضا دور فيالاصابة بالثعلبة فكثير ممنيعانون منها لهمأقارب يعانون منالثعلبة أيضا.
أيضا الحالة النفسيةوالصحية تؤثر علىظهور الثعلبة، فقد يسبقتساقط الشعر مرضشديد أو حزنأو قلق أوولادة، أو أيحدث من الأحداثالحياتية العادية التي تؤثرعلى مناعة الانسان.
علاجها
دور الطبيب مهمفي تشخيص السببالحقيقي وراء تساقطالشعر الموضعي هذا فقدلا تكون ثعلبةبل عدوى فطرينأو مرض مناعةذاتية مختلف تماما،وبالتالي فالعلاج يختلف تماما.
حالات الثعلبة تخلتف كثيرمن شخص لآخر: فقد يعود الشعرلينمو من تلقاءنفسه وبدون علاجبعد بعض الأسابيع. أما بعض الآخرفيستمر سنين ويحتاجلعلاج.
العلاجات المتوفرة كثيرة وتعتمدعلى كم البقعالتي فقدت الشعروحجمها ومدة المرض. الكورتيزون من أساسياتالعلاج ويعطى أماكحقن موضعية أوككريم أو بالفم. علاجات أخرى تعتمدعلى مواد موضعيةتحفز البصيلات وتزيد منتدفق الدم للمنطقةالمصابة مثل المينوكسيديلوالانثرالين وغيرهم.
الثعلبة تؤثر بالتأكيدعلى الحالة النفسيةولكن يجب عدمفقدان الأمل ففي95% منالحالات يعود لشعرللنمو بشكل طبيعيفي بضعة أشهرلا أكثر فالثعلبةلا تدمر بصيلاتالشعر. في هذهالأثناء يمكن اللجولحيل كثيرة لاخفاءالثعلبة مثل ارتداءقبعة أوشعر مستعار أوايشارب أو استخدامالمكياج (قلم الحواجبينفع لملئ الحواجباذا كانت متؤثرةوحتى ينفع لملئأي منطقة مصابةفي الذقن عندالرجال).
ودمتم بصحة وجمال.
المصادر
WD. James et al. Andrew’s Diseases of the Skin: Clinical Dermatology. Tenth Edition. Saunders Elsevier 2006.
T. Burns et al. Rook’s Textbook of Dermatology. Eight Edition. Wiley Blackwell 2010.