مع عودة الأطفال للمدارس – هل انت مستعدة لمحاربة القمل؟!

العودة للمدارس يصاحبها قلق من انتقال القمل الى أطفالنا نتيجة لاختلاطهم بالأطفال الآخرين في فصول المدارس والحضانات.

ليس صحيحا أن الاصابة بالقمل تعني قلة النظافة وقلة غسيل الشعر كما يظن البعض. الاصابة بالقمل مرتبطة بقرب الأطفال من بعضهم البعض في المدارس.

والمشكلة أن ظهور القمل في رأس طفل واحد في الفصل تعني اصابة الكثير من زملائه الذين يشاركونه هذا الفصل، خاصة في الحضانة، ويمكن أن ينتقل القمل لبقية أفراد أسرة الطفل المصاب.

فكيف نتعامل مع هذه المشكلة لمنعها وحلها ان ظهرت؟ اليكم بعض النقاط السريعة:

أعراض الاصابة بالقمل من حكة ونقاط حمراء على الرأس والرقبة تبدأ بعد العدوى بحوالي شهر.

الحكة شديدة قد تؤدي لجروح في الجلد واذا تلوثت هذه الجروح بعدوى بكتيرية،  فسيعاني الطفل أيضا من ألم وتقيح وافرازات والتصاق الشعر ببعضه وسخونة.

 

 

تجنب الاصابة بالقمل قد يكون صعبا جدا – من المفيد أن يعتاد الطفل ألا يقترب برأسه من رأس زملائه وألا يشاركهم أدوات تمشيط الشعر أو القبعات. يلاحظ أن البنات يصابون أكثر من الأولاد بالقمل وقد يكون ذلك بسبب اقترابهن ببعضهن البعض أكثر في لعبهن الهادئ من الأولاد الذين يفضلون الحركة والركض.

الطبيب المتخصص سيشخص القمل ويعطي العلاج المناسب وهذه خطوة أولى مهمة فليست كل علاجات القمل المتوفرة مناسبة للأطفال.

علاجات القمل تعتمد في طريقة عملها على واحدة من طريقتين: أما بشل القمل مما يفقده القدرة على الأكل (أو امتصاص الدم)، أو بمنع وصول الأوكسجين اليه فيختنق.

القمل يتواجد في الرأس كبويضات وكقمل ناضج – العلاج قادر فقط على قتل القمل الناضج ولا يؤثر في البويضات، فيخرج منها القمل بعد عشرة أيام. لهذا السبب فالعلاج يكرر مرة أو مرتين كل عشرة أيام.

يجب علاج كل أفرادالأسرة وأيضا كل زملاء الطفل المصاب في الفصل، ذلك لأن القمل يحتاج تقريبا شهر بعد الاصابة به ليبدأ في التسبب في أعراض وقد يكون أفراد الأسرة مصابين حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض بعد.

بعض الأهالي يستخدمون علاجات القمل بشكل وقائي مرة شهريا أو مرة اسبوعيا، وهذا لا فائدة منه لأن تأثير العلاج لا يستمر كثيرا حتى يمكن أن يطلق عليه وقائيا، كما أن بعض العلاجات مضرة للبشرة والشعر وأيضا الصدر اذا تم استنشاقها كثيرا.

جدير بالذكر أن القمل بدأ في تكوين مناعه ضد بعض العلاجات الشهيرة، مما جعلها مع مرور السنين أقل فعالية في التخلص منه. بالتالي فلا بد من الاستخدام السليم في الوقت المناسب فقط وعدم الافراط في استخدام هذه العلاجات أو اللجوء اليها بغرض الوقاية.

ولأن العلاج لا يعمل بشكل وقائي فإن علاج الطفل ليلا من القمل لن يقيه اليوم التالي من إصابه جديدة اذا احتك بطفل آخر مصاب. لذلك فعند حدوث اصابة في فصل من الفصول يجب أن يعالج كل الأطفال في نفس الوقت حتى يتم القضاء على القمل نهائيا.

 

 تمشيط الشعر بمشط ضيق شئ جيد لكنه وحده لا يكفي للتخلص من القمل نهائيا – التمشيط يجب أن يحدث والشعر مبتل وأن يستمر لمدة 20 دقيقة تقريبا.

يجب الاشارة الى أن بعض العلاجات المنزلية مثل استخدام الزيوت النباتية والفازلين (والمايونيز والزبدة أيضا!!) وغيرهم لا يتخلص من كل القمل وليس عملي ويفضل اللجوء الى الأدوية التي يصفها الطبيب.

 

ودمتم بصحة وجمال.

المصادر

H. Mehlhorn. Headlice and their Control: A Never-ending Story. Handbook of Hair in Health and Disease. Wageningen Academic Publishers 2012. Human Health Handbooks no.1; 1 (4): 354-84.ا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s