تساقط الشعر |

تعتبر الشكوى من تساقط الشعر من الشكاوى المعتادة والمتكررة التي يواجهها أطباء الأمراض الجلدية على مدار اليوم، قد تكون الشكوى الأساسية هي تساقط الشعر وقد يكون التساقط شكوى هامشية بجوار شكوى أخرى أساسية.

إن نصف المشكلة يكمن في الدعاية لمستحضرات العناية بالشعر التي تستخدم كل التقنيات العلمية الحديثة لاظهار شعور فتيات الاعلانات بشكل مثالي من ناحية اللمعان والكثافة مما يعطي الانطباع من ناحية بأنه يمكن الحصول بسهولة على مثل هذا اللمعان وتلك الكثافة ومن ناحية أن هذا هو الشكل الافتراضي للشعر الصحي فيؤدي هذا للاحساس بالاستياء وعدم الرضى عن الشعر وتوليد الاحساس بالحاجة إلى علاج طبي.

لقد خلقنا الله في صور مختلفة في كل النواحي ومنها الشعر بالتأكيد فقد يصل طول الشعر أحيانا إلى أسفل الظهر وقد لا يتعدى الأكتاف مهما تجنبت صاحبته قصه ولله في خلقه شئون!

تعريفه

هو التساقط المفرط للشعر.

يجب هنا الاشارة الى حقيقة مهمة وهي أنه يوجد تساقط طبيعي، فليس كل تساقط مرضي. بما أن الشعر دائما في حالة نمو وراحة وسقوط، فمن الطبيعي أن يتساقط يوميا. كل يوم يسقط من شعر رأسنا قرابة المائة شعره.

وأيضا ليس معنى أن الشعر خفيف أن يكون هذا غير طبيعي. فبعض الناس يرثوا الشعر الخفيف عن أجدادهم، وهو في هذه الحالة طبيعي، والأهم أنه لا يوجد أي شئ يمكن زيادة كثافة الشعر في هذه الحالة.

لا يجب أن نقارن شعرنا بغيرنا، ولكن نقارنه بما كان عليه فيما مضى. فاذا كان شعرك خفيف منذ الصغر فغالبا لا يمكن تغيير هذه الصفة عند الكبر لأن هذه طبيعة شعرك وليس مرض، ولكن اذا كان فيما مضى خفيف ولكنه بدأ يخف أكثر الآن، فهذا هو ما يمكن معالجته.